سط - فاطمة عبدالله
قال الناطق الإعلامي باللجنة الأهلية للمعامير جاسم حسين: «إن تسرب
الغازات تشهده قرية المعامير بشكل أسبوعي، إذ إنه من المستحيل أن يمر
أسبوع ولا تشهد المنطقة أي تسربات».وأضاف حسين «أن تسرب الغازات
تشهده المعامير في الأسبوع مرة أو مرتين وأحيانا يكون بشكل شبه يومي، إلا
أن النسبة تتفاوت بين التسرب القوي والضعيف، إلا أن اللجنة اكتشفت أن
الترسبات تنطلق بشكل يومي وتتخذ هيئة المد والجزر، وذلك بسبب أنها أحيانا
تتميز بالقوة والضعف».ولفت حسين إلى أن اللجنة حاولت في الأعوام
الأخيرة إحصاء عدد حالات تسرب الغازات، إلا أن ذلك أصبح شبه مستحيل وخصوصا
أن الرياح تؤثر على رائحة الغازات، مبينا أنه إلى الآن لا توجد إحصائية
تؤكد عدد حالات تسرب الغازات التي تشهدها المعامير. وأكد حسين أن كثرة
مرضى السرطان في المنطقة يؤكد على وجود نسبة تسربات كبيرة في المنطقة،
مشيرا إلى أن اللجنة حاولت الوقوف على عدد المصابين إلا أنها لم تحصِ جميع
الحالات، إلا أن عد الحالات التي أحصيت بلغ عددها أكثر من 100 حالة وذلك
منذ العام 1985 إلى 2009، مبينا أنه في العام 2004 بلغ عدد المصابين 57
حالة. إلى ذلك قال رئيس لجنة بيئيو المعامير محمد جواد: «إن تسرب الغازات
السامة التي تنبعث من الشركات الموجودة في المنطقة قد تكون متكررة
ومستمرة، إلا أن الأهالي لا يستطيعون الإحساس برائحتها، وذلك لاعتماد هذه
الروائح على الرياح».وأضاف «أن الرياح إذ كانت جنوبية شرقية
فالأهالي لا يستطيعون تمييز وجود التسربات، إلا أنه في حال كانت الرياح
جنوبية شرقية 5 مرات في الشهر فإنه يمكن الإحساس بهذه التسربات مرة واحدة،
في حين إذ كانت الرياح جنوبية غربية بمعدل 5 مرات في الشهر، فإن رائحة
تسرب الغازات نستطيع تمييزها مرتين». وذكر جواد أن الشركات الموجودة في
منطقة المعامير تعد من الشركات الخطيرة، مشيرا إلى أن أخطر شركة هي شركة
ملاصقة إلى منازل القرية، وملاصقة إلى إحدى المدارس، مبينا أن الأهالي
يستنشقون الاسمنت من هذه الشركة. ولفت إلى أن بعض هذه الشركات لا تبعد عن
منازل الأهالي سوى بضعة أمتار لا تتعدى 10 أمتار، مما يجعل ضررها أكبر من
الشركات الكبرى. وتمنى جواد أن يتم التركيز على الحزام الغربي المكتظ
بالمصانع، مشيرا إلى أن وزير التجارة والصناعة وعد اللجنة أن يتم نقل أحد
المصانع وذلك في غضون ثلاثة أشهر، مبينا أن اللجنة تنتظر هذه الأيام لتي
ينقل فيها هذا المصنع وخصوصا أن مدة الثلاثة أشهر على وشك الانتهاء.