تقطن فيه 3 عائلات بحرينية
انهيار سقف منزل «آيل» بكرانة
كرانة - محمد الجدحفصي
«انهار أحد أسقف المنزل الذي نعيش ونحتمي به؛ بعدما كانت تتداعى جدرانه
منذرة بسجود قريب لها، فهنا أطفالنا لا مكان لهم ليعيشوا فكيف بهم إن
أرادوا أن يلعبوا أو يمرحوا فيه، وهنا شبابنا مازالوا كبقية المواطنين،
فالحكايات كثيرة ومتشابهة في البحرين وما يميّزها إلا السيناريو المختلف
قليلا ربما»، بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم فاضل حديثها لتخبر «الوسط» أن
جزءا من سقف منزلهم الآيل للسقوط سقط فجأة عصر يوم أمس الأول، ونجت هي
وعائلتها من دون إصابات بأعجوبة.وتشرح أم فاضل بمرارة قائلة: «إنها
تعيش في هذا المنزل المتهالك منذ سنوات، ولكنها ليست بمفردها إذ إن
العائلة غاب عائلها منذ مدة طويلة مخلفا وراءه 3 زوجات بأبنائهن، بالإضافة
إلى شاب معوق عقليا، مورثا لهم هذا المنزل الآيل للسقوط».وتصف
المنزل فتقول: «يحتوي على عدد من الغرف موزعة على طابقين، إلا أن جميع
الغرف متهالكة وقديمة، لتفاجئنا عصر (الاثنين) بانهيار سقف إحدى الغرف».وتوضح
أم فاضل «بات جميع من في المنزل يخاف أن يحدث لهم أي مكروه -لا قدّر الله-
في أية لحظة، كما أنهم مضطرون للمكوث في هذا البيت لعدم وجود البديل لحد
الآن، فهم لا يملكون مكانا آخر يذهبون إليه ولا يملكون المال الكافي
لاستئجار منزل آخر، وخصوصا أن بعضا من الأبناء عاطلون عن العمل والبعض
الآخر منهم متزوجون ولديهم طلبات إسكانية، ولايزالون على قائمة الانتظار».وبحسب
أم فاضل فإن «المجلس البلدي أكد في وقت سابق أن منزلهم ضمن مشروع بناء
المنازل الآيلة للسقوط، لكنهم لم يروا شيئا نُفذ من ذلك»، كما تؤكد أنهم
راجعوا المجلس البلدي للمحافظة الشمالية عدة مرات من دون أي نتيجة تذكر
حتى الآن».وختمت أم فاضل حديثها قائلة: «المأساة تتجدد وعيون بعض
من في المنزل تدمع، فيما لم يعد البعض الآخر منهم أن يحتمل الوضع فالصبر
قد طال أمده، وبين هذا وذاك مازالت جدران منزلنا تسأل إلى متى؛ فهل من
جواب».